مسجد القبلتين الشاهد الاكبر على تحويل القبله من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام.


مسجد ذي القبلتين هو المسجد الذي شهد نزول الوحي بتغيير القبلة من المسجد الأقصى ببيت المقدس في القدس إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة،


مسجد القبلتين.
مسجد القبلتين.


ففي هذا المكان نزل الأمر الإلهي على النبي الكريم محمد  وهو قائم يصلي صلاة الظهر، 


إعلاناً ربانياً بتحويل القِبلة من بيت المقدس إلى صوب المسجد الحرام، 


ومنذ العام الثاني من الهجرة إلى وقتنا الحاضر ،


 عُرف هذا المسجد بمسجد القبلتين لأن النبي  شطَر صلاته نحو المسجد الأقصى والشطر الآخر نحو المسجد الحرام. 



مسجد القبلتين لماذا سُمى بذلك الاسم ؟


 سمّي بهذا الاسم لأنّ النبيّ تحوّل فيه من القِبلة الأولى وهي بيت المقدس إلى الكعبة المشرّفة. 


وقد كان النبيّ  حينها في مسجد بني سلمة. 



فبعد فرض الصلاة على المسلمين كان الرسول محمد ﷺ  يأم المسلمين بإتجاه قبلة المسجد الأقصى المبارك،


 وقد دام هذا الحال ستة عشر شهراً تقريباً. 


وقد نزل أمر الله بتحويل القبلة للكعبة المشرفة بعد ذلك وهذا ما يسير عليه المسلمون إلى يومنا هذا. 


وفى مسجد بني سلمة استجاب الله تعالى دعاء النبيّ  ورغبته في تحويل القِبلة إلى الكعبة المشرّفة .


 قال الله تعالى:

 قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ [1] 


وقد ورد في كشف المُشكل لابن الجوزيّ،


 أنّ رسول الله ﷺ،


 زار أمّ بشير بن البراء بن معرور،


 فتغدّى وأصحابه وجاءت صلاة الظُّهْر.


 فصلّى بِأصحابه في مسجد القبلتين ركعتين من الظُّهْر إلى اتجاة المسجد الاقصى،


 وأُمر أن يستقبل الكعبة وهو راكع في الركعة الثّانية.


 فاستدار إلى الكعبة واستدارت الصّفوف خلفه ثمّ أتمّ الصّلاة،


 فسُمّي مسجد القبلتين لهذا السبب.


قصه مسجد القبلتين.


فُرضت الصّلاة على الرّسول 
ﷺ ،


وكان ذلك قبل الهجّرة النبويّة الى المدينه المنورة بخمس سنوات، 


فأمر الله تعالى حينها أن يكون بيت المقّدس قبلة المسلمين. 


فصلّى الرّسول  باتجاه بيت المقّدس،


 ولقد جاء الرّسول حنيفاً على ملّة إبراهيم عليه السّلام،


 لذلك ودّ الرّسول عليه السّلام أن تكون قبلته الكعبة المشرّفة. 


حتّى إنّه كان يقف فى مكه وهو يصلى خلف الكعبة بين الركنين ويستقبل صخرة بيت المقدس فيصلّي،


ثمّ هاجر إلى المدينة المنوّرة فمكث فيها ستة عشر شهراً مولّياً وجهه نحو المسجد الاقصى. 


وفيما روي عن البخاري عن البراء بن عازب قال:


 كان رسول الله  يصلي نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا،


 وكان رسول الله  يحب أن يتوجه إِلى الكعبة المشرفه .


وقد كان  كثير الدّعاء والإلحاح على الله تعالى بأن يجعل الكعبة المشرّفة هي قبلة المسلمين حتّى أذن الله تعالى بذلك وأجاب دعاءه،



 فأنزل الله عز وجل:

قد نَرى تَقَلُّبَ وَجهِكَ في السَّماءِ فلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبلةً تَرضاها فوَلِّ وَجهَكَ شَطرَ المَسجِدِ الحَرامِ وحَيثُ ما كنتم فوَلُّوا وُجُوهَكم شَطرَه وإنَّ الذين أُوتُوا الكِتابَ لَيَعلَمُونَ أَنَّه الحَقُّ مِن رَبِّهم وما اللهُ بغافِلٍ عَمّا يَعمَلُونَ .


وصف حاله الرسول قبل تحويل القبله .


كان حب رسول الله  لمكة المكرمة حب لا يُدانيه حب و كان يُتوق و يشتاق اليها وكان يقلب وجهه في السماء بحثا عنها .


حتى جاء الأمر في هذا المكان تحديدا و تنزلت الآيات بالبشارة أن ولي وجهك شطر المسجد الحرام قبلة ترضاها لنفسك و لأمتك يا محمد .


 فكان الفرح العظيم و البشارة في مسجد القبلتين عند صلاة الظهر حيث تغيرت القبلة و كانت الوجهة صوب مكة المكرمة .


ففي هذا المكان نزل الأمر الإلهي على النبي الكريم محمد وهو قائم يصلي صلاة الظهر،


 إعلاناً ربانياً بتحويل القِبلة من بيت المقدس إلى صوب المسجد الحرام.


 ومنذ العام الثاني من الهجرة إلى وقتنا الحاضر عُرف هذا المسجد بمسجد القبلتين،


 لأن النبي  شطَر صلاته نحو المسجد الأقصى والشطر الآخر نحو المسجد الحرام. 


من بني مسجد القبلتين؟


مسجد القبلتين هو مسجد يُنسَب لبني حَرامٍ مِن بني سلمة،


و كان يُعرف باسم مسجد بني سلمة ، وذلك بسبب وقوعه في قرية بني سلمة.


وتذكر بعض المصادر أن بني سواد بن غَنم بن كعب هم الذين أقاموه على عهد رسول الله ﷺ،


حيث يبعد عن المسجد النبوي خمسة كيلو مترات باتجاه الشمالي الغربي.


وفيه محرابان:


الأول: مبنيٌّ في الاتجاه الذي كان يصلي إليه النبي ﷺ نحو بيت المقدس في الركعتين الأُولَيَين من صلاة الظهر قبل نزول الآية التي تخبر بتغيير جهة القبلة،


الثاني: مَبْنيٌ في الاتجاه الذي صلى إليه النبي ﷺ الركعتين الأخيرتين من صلاة الظهر، أي نحو الكعبة المعظّمة .


 فضل الصلاة فى مسجد القبلتين.


مسجد القبلتين من المساجد التي تُزار في المدينة،


 وللعلم اخى الزئر المسجد لا يؤجر على زيارته،


 ولكن الزيارة للاطلاع حيث ان اجر الصلاة فيه كاجر الصلاة فى اى مسجد اخر،  


فهذا المسجد كما هو معلوم تم تغير القبله فيه ،


من اتجاه بيت المقدس الى الكعبه المشرفه ولكن للعلم ليس هناك فضل للصلاه فيه حتى نعلم جميعا .


مسجد القبلتين و مسجد قُباء.


روى ابن عمر رضي الله عنه أنّه عندما نزل الأمر بتحويل القِبلة على الرّسول ﷺ،


 لم يعلم أهل قُباء بالخبر إلّا أثناء صلاة الفجر في اليوم التالي .



 حيث قال: 


بينما النّاسُ بقُباءٍ في صلاةِ الصّبحِ،


 إذ جاءهم آتٍ فقال:


 إنّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، 


وقد أُمِرَ أن يَستقبلَ الكعبةَ،


 فاسْتقْبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى المسجد للاقصى ،


 فاستَدَاروا إلى الكعبةِ.[2] 


 اين يقع مسجد القبلتين ؟




يقع مسجد ذو القبلتين على بعد 5 كلم من المسجد النبوي،


 في منطقة بني سَلِمَهْ على هضاب حرة الوبرة في الطريق الشمالي الغربي للمدينة المنورة .


 وتحديداً على طريق خالد بن الوليد،


 وتقاطعه مع شارع سلطانة (المركز التجاري في المدينة المنورة)،


 وهو قريب جداً من الدائري الثاني (طريق الملك عبد الله) من جهة الغرب.


 مسجد القبلتين قديما.


تبلغ مساحة مسجد ذو القبلتين قديماً أربعمئة وخمسة وعشرين متراً وكان مربعاً الشكل وقد جدّده الخليفة عمر بن عبد العزيز في ولايته للمدينة .


 ثمّ جدده الشجاعيّ شاهين الجماليّ في عام 893 هـ، وبعدها جدده سليمان السلطان العثماني في عام 950 للهجرة.


أمّا التجديدات الحديثة للمسجد فإنّ المملكة العربية السعودية قامت بتجديد المسجد وتوسعته ليتسع لأكبر عدد من الزوار والمصلين . 


وقامت ببناء قاعة جديدة كاملة للصلاة وفيها مكان مخصص للنساء للصلاة وكذلك قامت بإنشاء صالة للوضوء.


 وقد قامت أيضاً بصبغ حجارة المسجد باللون الأبيض،


 وقامت بالعديد من التجديدات الأخرى سواء في الإنارة أو في أعمال الزخرفة أو في السجاد أو التكييف والتدفئة وغيرها من التحديثات التي أضافت للمسجد طابعاً أثرياً ورونقاً جميلاً رائعاً. 


تبلغ مساحة مسجد القبلتين 3920 مترًا مربعًا،


 تعلوه قبتان الأولى قطرها 8 م والثانية 7 م والارتفاع ما يقارب 17 م لكل منهما. 


مسجد القبلتين من الداخل.




==========================================

المراجع (+)


مسجد القبلتين ويكيبيديا
[1] سورة البقرة، آية: 144. 
[2] رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 403، صحيح
تعليقات