المسجد الحرام| تعرف على اول بيت وضع للناس فى الارض !!


البيت الحرام هو أول بيت وضع للناس في الأرض لعبادة الله، 

ولهذا البيت منزلة عظيمة عند المسلمين،

 فهو قبلتهم التي يتوجهون إليها في صلواتهم من جميع أنحاء الأرض .


المسجد الحرام , بيت الله الخرام.
المسجد الحرام ,


حيث قال تعالى فى كتابه العزيز:

 
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ .[1]


ما البيت الحرام وما المسجد الحرام؟


 البيت الحرام الكعبة الشريفة التي فيها الحجر الشريف،


 والمسجد الحرام هو المسجد المحيط بها من كل الجهات،


و يمكن اطلاق لفظ بيت الله الحرام على الكعبة المشرفة لقوله سبحانه وتعالى،


جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [2] .


ما هو اول بيت وضع للناس على الارض؟ 


بنت الملائكة الكعبة المشرفة أول مرة قبل آدم علية السلام حيث كانت من ياقوتة حمراء.


قال تعالى:


إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ[3] .


ورفع البناء إلى السماء أيام الطوفان .


ثم قام سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل بإعادة بناء الكعبة بعد الطوفان،


بعد أن أوحى له الله بذلك بقوله تعالى :


وَإِذْ بَوَّأْنَا لابْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [4] .


وبقيت الكعبة على حالها،


حتى أعيد بناؤها بعد عام الفيل بثلاثين عامًا على يد قريش أيام الجاهلية.


حيث أرادت سيدة من قريش تبخير الكعبة ،


فاشتعلت النيران في الكعبة واحترقت وضعف بناؤها،


وبعدها جاء سيل حطم أجزاء منها.


ثم بنى الرسول الكريم ﷺ الكعبة بمشاركة أعمامه،


ووقتها أرادت قريش وضع الحجر الأسود،


واختصموا فيما بينهم على من يرفع الحجر .


ثم اتفقوا على أن يُحكّم فيما بينهم أول رجل يخرج عليهم،


فكان الرسول ﷺ،


فقضى بينهم .


وجعل الحجر الأسود في كساء ورفعه زعماء القبائل،


ثم ارتقى الرسول ﷺ ووضعه بيده في مكانه.


لماذا سمي المسجد الحرام بهذا الاسم؟


فقد سمى الله سبحانه تعالى الكعبة بالبيت الحرام في كتابه العزيز،

قال تعالى:

جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ [5].



وأضافه إلى نفسه إضافة تكريم وتشريف على لسان خليله إبراهيم عليه السلام،

فقال:

رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّم[6].



وسُمِّي المسجد الحرام في مكّة المكرّمة بهذا الاسم،


لأنّ الله سبحانه وتعالى حرّمها إلى يوم القيامة،


فلا يجوز القتال فيها،


ولا قطع شجرها،


ولا التقاط لقطتها إلا من عرّفها،


ولا عضد شوكها،


ولا يجوز أن يُنفر صيدها.



كم تعادل الصلاة في المسجد الحرام والنبوي؟


عظم الله أجر الصلاة  فى المسجد الحرام ،


 بأن جعل الله سبحانه وتعالى،


 الصلاة فيه تعدل بالأجر مئة ألف صلاة فيما سواه، 


 لقوله ﷺ:


صلاةٌ في مسجِدي هذا،


 أفضلُ مِن ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ من المساجدِ.


 إلا المسجِدَ الحرامَ،


 وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ، 


أفضلُ من مئةِ الف صلاةٍ فيما سواه.



من الذى وضع حدود الحرم المكى اول مرة؟


ذكر الأزرقي في كتابه أخبار مكة،


أن أول من نصب أعلام حدود الحرم،


 هو سيدنا إبراهيم،

فذكر الأزرقي عن حسين بن القاسم،


 قال سمعت بعض أهل العلم يقول: 


ولما قال إبراهيم ربنا أرنا مناسكنا، 


نزل إليه جبريل فذهب به فأراه المناسك ووقفه على حدود الحرم،


 فكان إبراهيم يرضم الحجارة، وينصب الأعلام،


 ويحثي عليها التراب، 


وكان جبريل يقفه على الحدود.


ومن ثم جددت الأعلام في عهد رسول الله ﷺ .


فروى أبو نعيم عن ابن عباس :


«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث تميم بن أسد الخزاعي يجدد أنصاب الحرم».



وقال بعضهم أن،


 إن النبي ﷺ أمر يوم الفتح،


 تميم بن أسد الخزاعي جد عبد الرحمن بن المطلب بن تميم فجدّدها.


ثم بعد ذلك جددت في عهد عمر بن الخطاب،


 ثم عثمان بن عفان،


 ثم معاوية بن أبي سفيان.

 وهي إلى الآن بينة ولله الحمد.


فمن خلال هذ الوصف، يصبح حدود الحرم هي:


حدوده شمالاً من جهة المدينة المنورة،


عند مسجد التنعيم أو مسجد العمرة، 


وتقدر المسافة بنحو 7 كم.


حدوده غربًا من جهة جدة،


 عند العلمين أو الحديبية، 


وتقدر المسافة المسافة بـ 18كم.


حدوده شرقًا من جهة نجد،


 عند الجعرانة،


 وتقدر المسافة بـ 14.5 كم تقريبًا.


حدوده جنوبًا من جهة عرفة،


 عند نمرة، 


والمسافة بينه وبين المسجد الحرام تقدر بنحو 20 كم.


والبيت الحرام الصلاه فيه ،


 بمائه الف صلاه فيما سواة ،


و من دخله كان امنا.


ماذا يوجد فى المسجد الحرام؟


مرافق المسجد الحرا م تتمثل فى  الرموز الدينية داخل الحرم :


 وهي الكعبة وحجر إسماعيل،


 وبئر زمزم  ومقام إبراهيم والصفا والمروة، 


والمطاف والمسعى، والحجر الأسود.



الكعبة المشرفه.


هي قبلة المسلمين في صلواتهم، 


وإليها يطوفون في الحج،


 وتهوى أفئدتهم وتتطلع الوصول إليها من كل أرجاء العالم، 


كما أنها أول بيت يوضع في الأرض.


 ومن مسمياتها أيضاً البيت الحرام،


 وسميت بذلك لأن الله حرم القتال بها، 


ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض.


وتقع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريباً على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترا.



 ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها 12 متراً،


 وكذلك يكون الذي يقابله .


 وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله،


 فطولهما عشرة أمتار.


حجر إسماعيل ( الحطيم ).


يعتبر حجر إسماعيل، أو ما يسمى بـ «الحطيم» جزءا أساسيا من الكعبة .


قال الشيخ ابن عثيمين:


هذا الحجر يسميه كثير من العوام حجر إسماعيل،


ولكن هذه التسمية خطأ ليس لها أصل،


فإن إسماعيل عليه السلام لم يعلم عن هذا الحِجر.


لأن سبب هذا الحِجر أن قريشا لما بنت الكعبة،


وكانت في الأول على قواعد إبراهيم ممتدة نحو الشمال.


فلما جمعت نفقة الكعبة وأرادت البناء،


قصرت النفقة فصارت لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم .


فقالوا نبني ما تحتمله النفقة،


والباقي نجعله خارجا ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه،


ومن هنا سمى حِجرا،


لأن قريشا حجرته حين قصرت بها النفقة .


وحجر إسماعيل هو بناء مستدير على شكل نصف دائرة،


أحد طرفيه محاذ للركن الشمالي والآخر محاذ للركن الغربي.


ويقع شمال الكعبة المشرفة ويبلغ ارتفاعه قرابة 1,30 متر.


بئر زمزم.


يعتبر بئر زمزم من العناصر المهمة داخل المسجد الحرام.


وهو أشهر بئر على وجه الأرض،


 لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة، 


والمؤدين لشعائر الحج والعمرة خاصة.


هي تلك البئر المباركة التي فجرها جبريل عليه السلام بعقبه لإسماعيل وأمه عليهما السلام.


 حيث تركهما نبي الله وخليله إبراهيم عليه السلام،


 في ذلك الوادي المقفر الذي لا زرع فيه ولا ماء وذلك حين نفد ما معهما من زاد وماء.



وجهدت هاجر وأتعبها البحث ساعية بين الصفا والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثًا يغيثها،


 حتى كان مشيها بينهما سبع مرات.


ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتًا؛


 فقالت:


 أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير،


 فضرب جبريل الأرض؛


 فظهر الماء.


فحاضته أم إسماعيل برمل ترده خشية أن يفوتها،


 قبل أن تأتي بالوعاء؛


 فشربت ودرت على ابنها.


مقام إبراهيم.

مقام إبراهيم هو ذلك الحجر الأثري،


 الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام،


 عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء.


وشق عليه تناول الحجارة فكان يقوم عليه ويبني،


 وهو الحجر الذي قام عليه بالأذان والنداء للحج بين الناس. 


وفي هذا الحجر أثر قدمي إبراهيم عليه السلام،


 بعدما غاصت فيه قدماه، 


وهو الحجر التي تعرفه الناس اليوم عن عند الكعبة المشرفة،


 ويصلون خلفه ركعتي الطواف. 


ولمقام إبراهيم فضائل عديدة،


 فهو من من يواقيت الجنة،


 فقد اخرج الحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:


قال رسول الله :

 
«الركن والمقام ياقوتتان من الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءتا مابين المشرق والمغرب». 


وأن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات في سورة آل عمران،


بقوله ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ[7].


ومن فضائله أن إبراهيم عليه السلام وقف عليه كما أمره الله عز وجل وأذن في الناس بالحج .


فعن ابن عباس عن رسول الله ﷺ أنه قال:



 لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت أمره الله عز وجل أن ينادي في الحج،


 فقام على المقام.


 فقال:


 يا أيها الناس إن ربكم قد بنى بيتًا فحجوه،


 وأجيبوا الله عز وجل،


 فأجابوه في أصلاب الرجال وأرحام النساء:


 أجبناك، أجبناك، أجبناك، اللهم لبيك.


 قال:


 فكل من حج اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم على قدر ما لبى.



الصفا والمروة.


الصفا والمروة هما جبلان صغيران متقابلين يقعان في المسجد الحرام،


 ويتم السعي بين الصفا والمروة كركن أساسي من أركان الحج والعمرة .


 حيث يتم البدء من الصفا وينتهي بالمروة سبع مرات.


وجبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه السعي،


 ويقع في الجهة الجنوبية مائلا إلى الشرق،


 ويبعد نحو 130 متر من الكعبة المشرفة .

  أما جبل المروى فهو الجبل الذي ينتهي عنده السعي .


المطاف والمسعى.


يقصد بالمطاف هو صحن الكعبة المشرفة، وهي المساحة الخالية حول الكعبة،


 وسميت بالمطاف لأن المسلمين يطوفون فيها  حول الكعبة ممتثلين بأمر الله .


ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق [8]



 والطواف هو أن يجعل الكعبة المشرفة على يسار الطائف ويدور فيها مبتدئاً من الحجر الأسود وينتهى الشوط عنده.


ويعتبر الطواف هو ركن أحد أركان الحج والعمرة.


أما المسعى فهو المساحة التي تربط بين جبلي الصفا والمروة.


وتعتبر هاجر عليها السلام زوجة نبي الله إبراهيم أول من قام بالسعي بينهما،


 حيث أنها سعت بينهما حينما كانت تلتمس الماء لابنها إسماعيل عليه السلام .


 حيث صعدت على جبل الصفا ثم نزلت حتى وصلت جبل المروة وكررت ذلك إلى سبعة أشواط .


 فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة تكرمة لتلك المرأة ولصبرها واحتسابها،


 ولما اعتمر النبي ﷺ،


 سعى بين الصفا والمروة سبع أشواط يبدئ من الصفا وينتهى في المروة.


الحجر الأسود.


الحجر الأسود هو حجر ثقيل بيضاوي الشكل أسود اللون مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم.


ويوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج .


 وهو مبدأ الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا.


وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، 


ويظهر مكان الحجر بيضاويًا.


أما سواد لونه، فيرجع إلى ذنوب التي ارتكبها البشر.


حيث روى ابن عباس عن النبي محمد ﷺ أنه قال:


نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم.


ويعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، 


حيث قال النبي محمد ﷺ:


«الحجر الأسود من حجارة الجنة».


فهو ياقوته من ياقوت الجنة،


 حيث قال النبي محمد ﷺ:


«إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب».


موقع الحرم المكي.


====================================================================

المراجع ( + )


[1](144) سورة البقرة
[2](97) سورة المائدة
[3](96) سورة آل عمران
[4](26) سورة الحج
[5][المائدة:97]
[6][إبراهيم:37]
[7] (سورة آل عمران، آية: 97)
[8](سورة الحج، الآية 29)
تعليقات