غار حراء المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على النبي ﷺ.

غار حراء هو المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على النبي ﷺ،

 ومنه انطلقت رسالة الإسلام من مكة المكرمة إلى جميع أنحاء العالم،[1] 

حيث كان ﷺ يختلى فى غار حراء كل عام ،

 لمدة شهر من السنة قبل نزول الرسالة بسنوات عدة.[2] 


قصة الرسول في غار حراء.
غار حراء.


وهنا في هذا  المكان  كم جلس  رسول الله   ،


و فى هذة البقعة المباركه التى اختارها خير خلق الله لتحنثه و تأمله قبل البعثة . 


 و التى كرمها الله  سبحانه وتعالى،


 بجعلها المكان الذى فيه أول نزول للقرآن الكريم .


وبذلك يكون غار حراء ،


 هو المكان المرادف،


 لزمان ليله القدر ،


التى هى ليلة خير من ألف شهر . 


متى نزل الوحي على الرسول وكم كان عمره؟


بدأ نزول القرآن والوحي وبداية النبوة في ليلة القدر،


 فقد قال الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر


  وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم وقتها 40 عاما.


ارتفاع غار حراء.


ويقع غار حراء على ارتفاع يقارب 634 متراً في جبل النور،


ويقع الغار على بعد عشرين متراً من قمة الجبل،


ويتطلّب الوصول إليه الصعود إلى القمة ثم الهبوط إلى مكان الغار .


شكل غار حراء .


لا يوجد جبل في المنطقة يشبهه بشكله وصورته جبل النور،


 إذ تشبه قمته سنام الجمل.


وغار حراء هو فجوة في الجبل،


 بابها نحو الشمال، 


طولها أربعة أذرع وعرضها ذراع وثلاثة أرباع،


ويمكن لخمسة أشخاص فقط الجلوس فيه في آن واحد. 


غار حراء من الداخل.


والداخل لغار حراء يكون متجهًا نحو الكعبة كما ويمكن للواقف على الجبل أن يرى مكة وأبنيتها. 


ويشكّل انحدار الجبل صعوبة في صعوده من قبل الزوار ممّا يجعل رؤية الغار صعبة للبعض؛


 مثل كبار السن الذين لا يستطيعون إكمال طريق الصعود . 


  اين يقع غار حراء؟


يقع غار حراء في جبل النور، 


الذي سمّي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه،


 وهو جبل تشبه قمته سنام الجمل




ويقع غار حراء شرق مكة المكرمة على يسار الذاهب إلى عرفات او مشعر منى . 


شمال شرقي المسجد الحرام،


وبينه وبين مكة نحو 4.8 كيلو مترات  ويرتفع قرابة 634 مترا،


 ويسميه أهل مكة جبل النور أو جبل الإسلام . 


قصه الرسول فى غار حراء.


رُوي عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه:


أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في غار حراء من كل سنة شهرًا،


وكان ذلك مما تحَنَّثُ به قريشٌ في الجاهلية،


وهذا مما بقي عندهم من دين إبراهيم وإسماعيل،


والتحنث: التطهر من الآثام، والخروج منها،


فتلك عادة اتخذها المتدينون من قريش،


فإن النبي صلى الله عليه وسلم في جملة الأمر كان يحب الخلوة،


سواء أُورثها من قريش أم كانت من تلقاء نفسه،


فكان مكانه المفضل لهذه الخلوة في غار حراء بعيدًا من وسط مكة،


فيمضي فيه الليالي ذوات العدد،


وربما أمضى شهرًا، ثم يعود إلى بيته.


نزول الوحى على الرسول فى غار حراء.


و هنا وعلي هذا الجبل كانت لحظة من أجل وأعظم لحظات التاريخ،


 إن لم تكن أجلها وأعظمها على الإطلاق . 


وهى لحظة نزول الوحى لأول مرة بإقرأعلى خير خلق الله كلهم،


 فى بداية تحول تاريخ البشرية كما لم يتحول من قبل أو بعد .


فبينما كان النبي عليه الصلاة والسلام مختليا بنفسه في يوم من الأيام في غار حراء،


اذ جاءه الوحي جبريل عليه السلام في صورة رجل فقال له:


أقرأ .


فقال «ما أنا بقارئ». 


فأخذه فغطه ( أي ضمه ) غطه شديدة حتى بلغ منه الجهد،


وقال له ثانية: أقرأ .


فقال: ﷺ «ما أنا بقارئ» .


فغطه الثالثة، ثم أرسله وقال له :


اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ


ورجع الرسولﷺ الى بيته ترتجف بوادره ( أي أطرافه ) حتى دخل على خديجة.


 فقال: «زملوني زملوني»،


فزملوه بالأغطية حتى ذهب عنه الروع، 


وقال «يا خديجة مالي» وأخبرها الخبر،

 
وقال «قد خشيت على نفسي»، 


فطمأنته وقالت: كلا، 


أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم،


 وتصدق الحديث،


 وتحمل الكلَّ ( أي الضعيف ) وتقري الضيف،


 وتعين على نوائب الحق. 


وذهبت خديجة الى بن عمها ورقة بن نوفل وكان شيخاً مسناً قد كف بصره،


 فطمأنها وطلب منها أن يسمع من رسول الله .


فلما سمع منه قال له:

 
هذا الناموس  ( أي الوحي )،


 الذي نزل على موسى ليتني اكون حيا حين يُخرجك قومك . 


قال  «أو مُخرجي هم» ،


قال نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي، 


وأن يدركني يومك لأنصرنك نصرا مؤزرا، 


وتوفي ورقه بن نوفل بعد هذا بقليل.



مشروعيه زيارة غار حراء .


بعد نزول الوحي لم يقصد سيدنا محمد غار حراء نهائيا حتى بعد أن خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة . 


حتى يؤكد للناس أن ذلك المكان ليس مكان للتبرك وأنه لا منفعه أو ضرر من زيارته .


 كما أنه لا صح التعبد به،


 فقد كان الرسول يقصده متعبدا قبل نزول الوحي عليه ،


 وقبل معرفة الله الحق،


 لذا لم يقصده بعدها حتى لا يقدم الناس على العبادة به،


 أو حتى التبرك ونيل الفضل من تلك الزيارة. 

===================================

المراجع ( + )

[1] أ ب ت خميس الزهراني "زوار مكة يصعدون 1045 درجة على أقدامهم إلى غار حراء .
[٢] راغب السرجاني "تعبد رسول الله في غار حراء.
تعليقات