طواف الإفاضة الركنٌ الثالث من أركان الحج ولا يصح الحج إلا به، لقوله سبحانه وتعالى
﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾،
﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾،
 |
| طواف الإفاضة. |
عدد اشواط طواف الافاضه.
تُعَدّ كيفيّة الطواف واحدة لأنواع الطواف جميعها،
وهي أن يطوف المسلم ساتراً لعورته، ومُتطهِّراً سبعة أشواط يبدأ كلّ شوطٍ منها بالحجر الأسود، وينتهي عنده،
بحيث يجعل الكعبة على يساره، ويكون الطواف خارج الكعبة وداخل المسجد.
معنى الإفاضة.
الافاضه هي الزَّحْفُ والدَّفْعُ في السَّيرِ بكثرةٍ، ولا يكونُ إلَّا عن تفرُّقٍ وجَمعٍ،
وأصلُ الإفاضةِ الصَّبُّ، فاستُعيرَتْ للدَّفعِ في السير،
ومنه طوافُ الإفاضةِ يومَ النَّحرِ،
فيطوفُ ثم يرجِعُ الى منى مرة اخرى لاستكمال مناسك الحج.
اسماء طواف الافاضه.
سُمِّيَ طوافُ الإفاضةِ بعدَّةِ أسماءَ؛ منها:
اولا: طواف الافاضه.
لماذا
سمي طواف الإفاضة بهذا الاسم؟
سُمِّيَ طواف الافاضه بذلك ،
لأنَّه يأتي بعد إفاضَه الحاج من مِنًى إلى مكَّة.
ثانيا: طواف الزيارة.
وذلك لأنَّ الحاجَّ يأتي مِن مِنًى لزيارةِ البَيتِ، ولا يقيمُ بمكَّةَ بل يرجِعُ إلى مِنًى.
ثالثا: طواف الصدر.
لأنَّه يُفعَل بعد الرُّجوعِ،
والصَّدَرُ: يطلق أيضًا على طوافِ الوَداعِ.
متى يكون طواف الإفاضة؟
طواف الإفاضة من اعمال يوم النحر ،
و من المعروف ان يوم النحر هو يوم عيد الاضحى المبارك الموافق العاشر من شهر ذى الحجه،
ثم نحر الهدي أو ذبحه، ثم الحلق أو التقصير، ثم طواف الإفاضة،
والحاج المُفرد ليس عليه هدى.
وطواف الافاضه هو احد أركان الحج ألاربعة.
اركان الحج الاربعه:
اولا : الإحرام.
ثانيا : الوقوف بعرفة .
قال الرسول عليه الصلاة والسلام،
ثالثا : طواف الافاضه .
وطواف الإفاضة هو ركن من أركان الحج،
ويجوز للحاج أن يؤخر طواف الإفاضة ليؤديه مع طواف الوداع طوافا واحدا،
و بعد الانتهاء من طواف الافاضه يتحلل الحاج التحلل الأكبر،
ثم يسعى بين الصفا والمروة،
وذلك بعد التحلل الأصغر من الإحرام في منى في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
الفرق بين طواف الإفاضة وطواف الوداع.
طواف الوداع لا يكون إلا بعد إتمام أعمال الحج أو العمرة ومنها السعي فيكون آخر ما يفعله الحج .
و يجوز جمع طواف الإفاضة مع طواف الوداع بنية واحدة،
بشرط عدم المكوث في مكة بعد الطواف،
إلا لجلب الحاج أغراضه من الفندق ويغادر مباشرة فلا يبت فيها .
فرأى جمهور العلماء أنه واجب،
وقال المالكية وداود وابن المنذر وقول للإمام أحمد رضي الله عنهما،
"إنه سنة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض".
والمالكية والحنابلة أجازوا الجمعَ بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد،
والمقصود هو أن يكون آخر عهدِ الحاج هو الطواف بالبيت الحرام،
وهذا حاصل بطواف الإفاضة،
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
«أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض»
متفق عليه.
ويجب على من أدى طواف الوداع أن يغادر مكة مباشرة،
ولا يجوز للحاج أن يذهب للشراء من المحال إلا للأكل أو الشرب أو بنزين السيارة،
وهو ما يسمى «علف الدابة».
حكم طواف الافاضه.
طوافُ الإفاضةِ رُكْنٌ مِن أركانِ الحَجِّ، لا يَصِحُّ الحجُّ إلا به، ولا ينوبُ عنه شيءٌ،
ولأنّ الله عز وجلَّ قال:
﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾. [الحج: ٢٩]
قال ابنُ عبد البر رحمه الله:
هو من فرائض الحجِّ لا خلافَ في ذلك بين العلماء.
واتّفقَ الفقهاء على أنّ طواف الإفاضة هو رُكن من أركان الحجّ لا يتمّ الحج إلّا بالإتيان به،
ودليل ذلك قوله وما رَوَته عائشة رضي الله عنها من قولها:
حَجَجْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأفَضْنَا يَومَ النَّحْرِ،
فَحَاضَتْ صَفِيَّةُ فأرَادَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منها ما يُرِيدُ الرَّجُلُ مِن أهْلِهِ،
فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّهَا حَائِضٌ،
قالَ: حَابِسَتُنَا هي،
قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ أفَاضَتْ يَومَ النَّحْرِ،
قالَ: اخْرُجُوا [4]
واستدلّ العلماء من هذا الحديث على وجوب طواف الإفاضة،
وأنّ من تركه عليه أن يعود من بلده مُحرِماً ويأتي به،
ولا يجوز غير ذلك، ويأتي به في أيّ وقت.
طواف الإفاضة بعد التحلل.
ولطواف الإفاضة وقتان، وهما وقت فضيلة، ووقت إجزاء .
اولا: وقت الفضيلة .
و يكون وقت الفضيله لطواف الافاضه في يوم النّحر، وذلك بعد الرّمي، والنّحر، والحلق.
ثانيا : وقت الجواز .
طواف الإفاضة يجوز ان يكون من بعد منتصف الليل من ليلة النّحر،
وهذا ما قال به الإمام أحمد، والشّافعي.
وقد قال أبو حنيفة ، إنّ أوّله يكون وقت طلوع الفجر من يوم النّح،
وآخره في آخر أيام النّحر،
وهذا الأمر مبنيٌّ على أوّل وقت الرّمي و من أخَّره عن أيام التشريق فعليه دم.
وعند الإمام مالك أوّله يكون وقت طلوع الفجر من يوم النّحر إلى نهاية الشهر، لقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾ [البقرة:197]
قال: الأشهر المعلومات هي شوال وذي القعدة وشهر ذي الحجة هذا عند الإمام مالك.
قال: الأشهر المعلومات هي شوال وذي القعدة وشهر ذي الحجة هذا عند الإمام مالك.
طواف الإفاضة قبل الرمي .
وتقديم طواف الإفاضة على رمي جمرة العقبة فهو جائز شرعًا عند الجمهور، وصححه المالكية مع إلزامه بدم .
واستدل الجمهور بما روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
سمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتاه رجلٌ يومَ النَّحرِ وهو واقف عند الجمرة،
فقال : يا رسول الله، حلقتُ قبل أنْ أرميَ؟
قال: «ارمِ ولا حَرَجَ».
وأَتاه آخر فقال: إني ذبَحتُ قبلَ أن أرْميَ؟
قال: «ارمِ ولا حرج».
وأتاه آخر فقال: إني أفضْتُ إلى البيتِ قبل أَنْ أرميَ؟
قال: «ارْمِ ولا حَرَجَ».
قال: فما رأيتُه سُئِلَ يومئذٍ عن شيء إلا قال : «افعلُوا ولا حَرَجَ».
=============================================
المراجع (+)
[1] المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 305) وقال هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه.
[2] رواه الأمام أحمد والبيهقي و ابن خزيمة.
[4]رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1733، صحيح.
اترك تعليقك اذا كان لديك اى تساؤل عن الموضوع