تعريف الحج و احكامه الشروط التى يجب توافرها فى الحج .


الحج له تعريفات كثيرة فى اللغه وفى الشرع فماهو تعريف الحج ؟

 وماهى عدد شروط الحج واحكامه وهل هى واجبه على كل مسلم ؟

شروط الحج وأركانه.

تعريف الحج وأركانه.




 يفد المسلمون الى بيت الله الحرام كل عام فى اشهر الحج من كل فج عميق ليودوا مناسك الحج وليطوفو حول الكعبه المشرفه منذ ان بناها خليل الله ابراهيم عليه السلام .



ليعبدو الله على هدى وبصيرة وبعقيدة صافيه خاليه من المعتقدات الباطله والمفاهيم الخاطئه.



تعريف الحج .


الحج ركن من اركان الاسلام لايتم اسلام شخص استطاع الي الله  سبيلا حتى يحج الى بيت الله الحرام .



والحج له تعريفان. 

  • اولا : تعريف الحج فى اللغه.

  •  ثانيا : تعريف الحج اصطلاحا .
(تعريف شرعى)


اولا : تعريف الحج في اللغه : 


الحج فى اللغه له معانى اربعه.


فقد قيل :

أ / الحج بمعنى  القصد والقدوم كان تقول حججت البيت  أي قصدُت البيت .


وقيل هو القصدُ المُتكرر : لان الحج يتكرر كل عام وان لم يتكرر من شخص واحد .
ولكنه يتكرر من المسلمين في كل عام.



ب / وقيل ايضا في الحج انه الغلبه بالحُجه وفى الحديث( حج ادم موسى )
 اى غلبه بالحُجه .



ج / وجاء ايضا الحج في اللغه بمعنى  كثرة الاختلاف او التردد .



د /  ومن معانى الحج في اللغه ايضا ( المحجه البيضاء ) وهى جادة الطريق وفى الحديث ( تركتكم على المحجه البيضاء ).




ثانيا :  تعريف الحج اصطلاحا ( شرعا ) .


الحج شرعا هو شعيرة الاسلام التى يقصد بها المسلمون البيت الحرام فى زمن مخصوص بنيه اداء مناسك الحج من طواف وسعي ووقوف بعرفه . [١]



فالحج قصد الى بيت الله الحرام وهو قُصد الى مُعظم وهو قصد بالقلب الى الله العظيم سبحانه وتعالى .


لاداء مناسك الحج المعلومه التى بينها النبى  عند حجه في قوله
 ( خذو عنى مناسككم ).


ومن المعروف ان الحج له زمن مخصوص لا يتم الحج الا في تلك الاوقات من السنه تقربا الى الله تعالى .
 واشهر الحج هى،
 (شوال وذو القعدة وعشر ليال من ذي الحجة).


حكم الحج .

الحج هو الركن الخامس من اركان الاسلام وهو واجب على كل مسلم عاقل حر مُستطيع .
و الأصل في حكم الحجّ هو الوجوب في الكتاب، والسّنة، والإجماع .



 فأمّا الدّليل من الكتاب فقوله سبحانه وتعالى:

(وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ
 فَإِنَّ اللهَ
غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
 
 [سورة آل عمران:97]



 وأمّا الأدلة من السّنة النّبوية فكثيرة، منها الحديث الشّريف:


«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».[2].


والدليل على فرضية الحج مرة واحدة في العمرهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه .


قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

 
يا أيّها النّاس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا، 


فقال رجل:أكلَّ عام يا رسول الله؟


 فسكت، حتى قالها ثلاثاً،


 فقال النبي صلى الله عليه وسلم: 
لو قلت: نعم لوجبت ولما استطعتم».
[3].



عدد شروط  الحج.


يشترط لوجوب الحج ما يلي:
الإسلام.. والعقل.. والبلوغ.. والحرية.. والاستطاعة.



وتختص المرأة بشرطين وهما: 

وجود المَحرَم أو الزوج،

 وألا تكون معتدَّة من طلاق ووفاةٍ.



أولاً: الإسلام.

فغير المسلم لا يجب عليه الحج بل ولا يصح منه لو حج بل ولا يجوز له دخوله مكه لقوله تعالى:


 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا} [سورة التوبة:28].


ثانيا: العقل. 

 يُشترَط للحَجّ العقل لأنّ العقل شرطٌ للتكليف فالمجنون ليس من أهله
 ولا من أهل العبادة ولا تصحّ العبادة منه بالإجماع .



 قال: 
رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ عنِ النَّائمِ حتَّى يستَيقظَ وعنِ المعتوهِ 

أو قالَ: 
المَجنونِ حتَّى يعقلَ وعنِ الصَّغيرِ حتَّى يَشُبَّ.[4]


 
فلو حَجّ المجنون لم يُقبَل حَجّه ولو أفاق وجب عليه الحَجّ .




ثالثاً: البلوغ.

فمن كان دون البلوغ فإنّه لا يجب عليه الحج لكن لو حج فإنّ حجه صحيح ولكن لا يُجزئه عن حجة الإسلام.


 لقول النبي  ﷺ للمرأة التي رفعت إليه صبياً وقالت: 


ألهذا حج؟


 قال: «نعم ولك أجر»[5].



 لكنّه لا يُجزئه عن حجة الإسلام لأنّه لم يُوجَّه إليه الأمر بالحج.
  ولا يتوجه الأمر إليه بالحج إلاّ بعد البلوغ.



رابعا: الحريّة. 


فلا يجب الحجّ على العبد لأنّه يعمل في خدمة سيّده طوال الوقت.
 ولعدم استطاعته من مؤونةٍ وراحلةٍ.


 أمّا إن حَجّ بإذن سيّده  فحَجّه صحيح ويُعَدّ تطوُّعاً بينما لو حَجّ من غير إذن سيّده فإنّه يأثَم وإن تحرّر من العبوديه فإنّ الحَجّة الواجبة تلزمه.



خامسا: الاستطاعه .

يجب الحج فقط على كل من كان مستطيعا ببدنه وماله .


من غير ان يكون عليه ديون او نفقات معيشيه اساسيه من ماكل وملبس ومشرب .


فان كان المكلف غير قادر لا ببدنه ولا بماله ففى هذة الحال لا يجب الحج 
عليه لعدم تحقق شروط الاستطاعه .


--------------------------------------------------------------

المراجع (+)

  • [١] التعريفات للجرجانى (82) وفتح البارى (3/378)
  • [2][متفق عليه].
  • [3][رواه مسلم]
  • [4] رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 2/197، إسناده صحيح.
  • [5] [رواه مسلم].
  • اهم شروط الحج وفوائدة




تعليقات