ما هي العمرة وأحكامها في أي وقت يعتمر المسلم؟


العُمرة  هى عبادة جسديه  وروحيه المقصود بها نيل رضا الله عز وجل وغفرانه،

و  تتمثل فى زيارة  بيتِ اللهِ الحرامِ  والطواف به والسعى بين الصفا والمروة والحلق والتقصر ،

 ولها شروط واحكام  واركان،

 لابد للمسلم الذى يريد العمرة ان يعلم تلك الامور  وما يفسدها.


ما هى العمرة واحكامها فى اى وقت يعتمر المسلم؟
كيفيه اداء العمرة.


تعريف العمرة.


والعمرةُ فى اللغةً : تعنى الزيارةُ، او القصد ،

 وقيل: إنما اختُص الاعتمار بقصد الكعبة،


لأنه قصد إلى موضع عامر. 


اما العُمرةُ  اصطلاحا و شرعاً: فالمقصود بها أداء نُسك وعبادة،


 يُستهل بالإحرام والتلبية،


 ثم قصد الكعبة والطواف حولها، 


والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير.


شروط العمرة .


تشترك العمرة مع الحجِّ في الشروط التي توجب أداءهما،


 فالشروط المطلوبة لوجوب أداء العمرة هي ما يأتي: [٢]


الإسلام : يجب ان يكون مودى العمرة مسلما.


البلوغ : يجب على مودى العمرة ان يكون بالغا .


الحرية : يجب على مودى العمرة ان يكون حرا .  


العقل :  أن يكون عاقلاً .


الاستطاعة :أن يكون مقتدراً ويستطيع القيام بها.


و هناك شرط آخر على المرأة وهو وجود المُحرم معها. 


مناسك العمرة خطوه خطوة بالصور.



وأما كيفيه اداء مناسك العمرة للنساء والرجال،


فتتضمن مناسك العمرة 4 خطوات رئيسية:


1- الإحرام.


 
2- الطواف.


 
3- السعي.
 


4- الحلق أو التقصير للتحلل من الإحرام.
 


وإليكم المناسك بالتفصيل:
 
 

1- الإحرام.


الاحرام للعمرة أول وأهم مرحلة للدخول فعليا في أداء المناسك،


 ولكي يحرم الفرد للعمرة،


 يغتسل ويتطيب، ثم يلبس ثياب الإحرام، 


وهو عبارة عن إزارا ورداء أبيضين،


 ولا يظهر الكتف الأيمن إلا في الطواف بالبيت فقط،


 أما المرأة تلبس ما تشاء من الثياب بدون أي زينة، 


ثم يصلي ركعتين، وينوي الإحرام بالعمرة.


ثم يقول "لبيك عمرة،



ويستحب أن تكثر من التلبية ما بين الإحرام ،



قبيل ابتداء الطواف خاصة عند تغير الأحوال كركوب السيارة،



 والنزول منها والدخول والخروج.



 ويرفع الرجل صوته بذلك ،



 أما المرأة تقوله بقدر ما يسمع من بجانبها فقط، 



ثم يكثرون من التلبية، والذكر.


وصيغة التلبية هي :


لبيك اللهم لبيك،


 لبيك لا شريك لك لبيك،


 إن الحمد والنعمة لك والملك،


 لا شريك لك.
 
 

2- الطواف.


فإذا وصل المعتمر مكة،


 يدخل المسجد الحرام بالقدم اليمنى،


 ويبدأ 7 أشواط طواف حول الكعبة المشرفة بداية من الحجر الأسود،


 قائلا "بسم الله والله أكبر" 


وكلما مر عليه في كل شوط، وينتهي إليه،


 ويستلم الحجر بيده اليمنى ويقبله إذا تيسر ذلك، ولا يزاحم عليه، أو يشير إليه من بعيد،


 ويذكر الله ويدعوه بما يشاء.


وإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل،


 فإذا لم يتيسر له لا يزاحم عليه ولا يشير إليه، 


ويقول بينه وبين الحجر الأسود 


ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.


وأثناء الطواف يقوم الرجل بفعل شيئين،


 الأول "الاضطباع" وهو إظهار الكتف الأيمن،


 والثاني "الرمل"،


 وهو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطوات أثناء الأشواط الثلاثة الأولى،


 وفي الباقي يمشي كعادته.



وبعد الانتهاء من الطواف،


 يتقدم نحو مقام إبراهيم ويقرأ ،


 "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى


 ثم يصلي خلفه ركعتين ،


ويقرأ سورتي "الكافرون" و"الإخلاص" بعد الفاتحة، 


وإن لم يتيسر ففي أي مكان بالمسجد الحرام.


3- السعي بين الصفا والمروة.


ثم يخرج المعتمر للسعي من باب الصفا ويصعد عليه مستقبلا الكعبة، 


ويقرأ الآية الكريمة 


إنَّ الصفا والمروة من شعائر الله فمن حجَّ البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوَّع خيراً فإن الله شاكرٌ عليم ،


 ويرفع يديه بالدعاء ويحمد الله ويكبره، ويقول


 لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ،


 ويكررها ثلاث مرات،


 ولا حرج إن اقتصرت على أقل من ذلك.


ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشيا،


 فإذا بلغ العلمين الأخضرين يسرع في مشيه "الهرولة" وهذا للرجال فقط، 


ويمشي كعادته عند الوصول للعلم الثاني،


 ويكرر الأمر في كل شوط،


 ويصعد على المروة ويقول ما قاله على الصفا، 


ويحسب الشوط من الصفا إلى المروة والعكس يحسب شوطا آخر،


 ويقول في السعي ما تيسر من الذكر والدعاء أو قراءة القرآن.


4- الحلق أو التقصير للتحلل من الإحرام.


فإذا أتم سعيه يحلق الرجل رأسه أو يقصر،


 وإن كانت إمرأة تقصر من أطراف شعرها قدر أنملة في جميع جهات الرأس.


وبذلك تمت العمرة ويحل من الإحرام كاملا وترفع المحظورات،


 وتحل له الملابس والطيب والنكاح، وغير ذلك.


أركان العمرة وواجباتها وسننها. 


فللعمرة أركان ثلاثة لا تصح إلا بها، وهذه الأركان هي:


أولاً: الإحرام.


ثانياً: الطواف بالبيت.


ثالثاً: السعي بين الصفا والمروة.


أما الواجبات فهي:


أولاً: الإحرام من الميقات إن كان الميقات بينه وبين مكة،

 أو الحل لمن كان في الحرم.


ثانياً: التجرد من المخيط بالنسبة للرجل.


ثالثاً: الحلق أو التقصير.


هذه هي واجبات العمرة، من ترك شيئاً منها يجب عليه دم.


أما الأمور المستحبة في العمرة فهي كثيرة،


 فمما يستحب قبل الإحرام ما يلي:


أولاً: تقليم الأظافر وحلق شعر العانة.


ثانياً: الاغتسال.


ثالثاً: التطيب في البدن.


ومما يستحب بعد الإحرام الآتي:


أولاً: التلبية ورفع الصوت بها بالنسبة للرجل.


ثانياً: الاشتراط: اللهم إن حبسني حابس فمحِلي حيث حبستني.


ثالثاً: قول: لبيك اللهم عمرة.


ومما يستحب في الطواف ما يلي:


أولاً: تقبيل الحجر الأسود ما لم يؤد إلى زحام.


ثانياً: الاضطباع: وهو إبراز الكتف الأيمن وهوفي حق الرجال.


ثالثاً: الرمل: وهو الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى وهو في حق الرجال أيضا.


رابعاً: الإكثار من الذكر والدعاء.


خامساً: صلاة ركعتين بعده.


ومما يستحب في السعي:


أولاً: الصعود على الصفا وقول: نبدأ بما بدأ الله به.


ثانياً: الهرولة بين العلمين الأخضرين.


ثالثاً: الإكثار من الذكر.


هذه هي أركان العمرة وواجباتها وبعض مما يستحب فيها.


فى اى وقت يعتمر المسلم؟


يجوز للمسلم ان يودى العمرة فى اى وقت من اوقات العام ،


 وفي أيِّ شهرٍ من شهوره ، 


فأداؤها لا يختصُّ بوقتٍ محدد، 


فللمسلم أن يؤدِّيها متى شاء،


 ولا يُكره تأديتُها في أيِّ وقتٍ،


 سواءً كانت في أشهر الحجِّ أو غيرها.


 لا يستطيع المسلم أداء العمرة في حالة واحدة، 


إذا كان المُسلم قد نوى الحجَّ وبدأ بمناسكه،


 ففي هذه الحالة يُكمل حجُّه،


 وخاصَّةً إِنْ قارب على الانتهاء منه، 


ثُمَّ يأتي بالعمرة بعد ذلك؛


 حيث لا يجوزُ له الإحرام مرَّتين للحجِّ والعُمرة،


 فوقتُها جميع السَّنَّة إلا للحاجِّ المُتلبّس بالحجِّ.

========================================

المراجع ( + )



[1] الراوي: جابر بن عبدالله، المحدث: الترمذي، المصدر: سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 931، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.
[2] كتاب: موسوعة الفقه الإسلامي, ، "www.al-eman.com"، اطُّلع عليه بتصرف
[3] الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1301، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
[4] الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1773، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
[5] الراوي: عبدالله بن مسعود، المحدث: ابن باز، المصدر: حاشية بلوغ المرام لابن باز، الصفحة أو الرقم: 431، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
تعليقات