رحله الى الجنه: دليلك الشامل الى مناسك الحج بالترتيب.


مناسك الحج بالترتيب هذا ما يحتاج إليه كل حاج في رحلته الإيمانية؛ حتى يستطيع أن يؤدي شعائر الحج بالتفصيل،
لأجل ذلك فأنت أخي الحاج في حاجة إلى معرفة كيفية اداء مناسك واعمال الحج خطوة خطوة بالترتيب ،


مناسك الحج بالترتيب, شرح مناسك الحج .

مناسك الحج بالترتيب.



وهذا ما سنقدمه لك من خلال هذا المقال، نتمنى لك حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا.

اعمال ومراحل الحج .


تنقسم اعمال و مَناسك الحج إلى: 


أركان، وواجبات، وَسُنن.


اولا : أركان الحج .


واركان الحج بالترتيب هى:

الإحرام والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، ،والسعي بين الصفا والمروة،


ولا يصح الحج بدون ركن من اركان الحج ، 


ولا يُجبر ترك شيء منها بدم ولا بغيره ، بل لا بد من فعله.


ثانيا: الواجبات في الحج .


ويقصد بواجبات الحج الأعمال التي يجب على الحاج القيام بها،


 ولكن لا يفسد حجه بتركها،


 ولكن يلزمه ذبح شاة جبراً للنّقص الذي وقع منه،


وواجبات الحج هى الوقوف بمُزدلفة،


 والمبيت بمنى،


 وطواف الوداع، 


ورمي الجمرات.


ثالثا: السُنن فى الحج .


ومن السنن فى الحج طواف القدوم،


 والتّوجه إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة،


ومن ترك سنه من سنن الحج فلا اثم عليه ولا دم عليه ولكنه ترك الشى الافضل والاكمل.


مناسك الحج بالترتيب .

1- الإحرام .

2- الطواف .

3- السعي .

4- يوم التروية بـ "منى".

5- الوقوف بعرفة .

6- المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة .

7- الهدي والتحلل .

8- طواف الإفاضة .

9- رمي الجمرات في أيام التشريق .

10- طواف الوداع وإتمام الحج .

مناسك الحج بالتفصيل والصور .


إن أحسن ما يؤدي به المسلم مناسك الحج أن يقوم بها كما قام بها النبي صلى الله عليه وسلم ويحذو حذوه في ذلك فينال محبة الله ومغفرته،

قال تعالى: 

قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم،(آل عمران: 31).


وتُؤدّى أعمال الحجّ بحسب الترتيب الآتي:


1- الإحرام .


والاحرام هو نيّة البدء فى مناسك الحجّ أو العمرة من الميقات المحدّد شرعاً،
وللحاجّ اختيار أيّ نوعٍ من أنواع الإحرام بالحجّ.



النوع الأوّل: حج الإفراد ( الاحرام بالحج فقط ).


ويكون بعًقْد النيّة بالحجّ فقط، وأداء كلّ أعمال الحجّ.


النوع الثاني: حج القِران،

( الحج والعمرة فى وقت واحد ).


بعَقْد النيّة على أداء الحجّ والعُمرة في وقتٍ واحدٍ، أو بإدخال الحجّ على العُمرة قبل الطواف الأوّل.


النوع الثالث: حج التمتّع .

ويكون بَعقْد النيّة على أداء العُمرة في أشهر الحجّ، 


بأدائها أوّلاً، ثمّ التحلّل من الإحرام، 


والبقاء في مكّة،


 للإحرام بالحجّ من جديدٍ،


 وأداء أعماله، على أن ذلك في عامٍ واحدٍ.


2- يوم التروية .


ويوم الترويه هو اليوم الثامن من ذي الحِجّة،


ويعدّ أوّل أيّام الحجّ، وسُميّ بذلك؛ 


لأنّ الحجّاج كانوا يستعدّون ليوم عرفة بالتروّي بالماء،


 ويستحبّ للحاجّ في يوم التروية الاغتسال،


 والتطيّب، وارتداء ملابس الإحرام،


 ويعَقْد الحاجّ المتمتّع النيّة للحجّ،


أمّا القارن والمُفرد؛ فهما على إحرامهما الأوّل.


وفى يوم الترويه يُكثر الحاجّ من التلبية إلى حين رَمْي جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحِجّة،


ويجتنب الحاج  كلّ محظورات الإحرام،


 ثمّ يقوم بالذّهاب إلى مِنى،


 والبقاء فيها إلى حين أداء صلاة الظُّهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وصلاة فجر اليوم التاسع؛


إذ يبيت الحاجّ في مِنى ليلة التاسع من ذي الحِجّة،


 مع قَصْر الصلاة الرباعيّة، 


بأدائها ركعَتَين،


 والحرص على أداء سُنّة الفجر وصلاة الوتْر؛ 


اقتداءً بالنبيّ عليه الصلاة والسلام،


 إذ كان صلى الله عليه وسلم يحرص عليهما في كلّ حالٍ.

  


3- الوقوف في عرفة .


والوقوف بعرفه يكون بتواجد الحاجّ في أي مكانٍ من أرض عرفة، في الوقت المحدّد شَرْعاً للوقوف،


سواءً كان وقوف الحاجّ في عرفة قائماً، أو جالساً، أو نائماً، وغير ذلك، وقد ورد الأمر بالوقوف في عرفة في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وإجماع العلماء،


قال تعالى :


فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ،[1]


وقد أمر الرّسول عليه الصلاة والسلام أن ينادي منادٍ بقَوْل:


الحجُّ عَرَفةُ، مَن جاء ليلةَ جَمْعٍ قبلَ طُلوعِ الفجرِ فقد أدرَكَ الحجَّ،[2]


وتجدر الإشارة إلى أنّ الوقوف في عرفة ركنٌ من أركان الحجّ.


أمّا وقت الوقوف؛ فقد اتّفق أهل العلم على أنّ آخر وقتٍ للوقوف يكون بطلوع فجر يوم النَّحْر،


أمّا أوّل وقته؛ فقد اختلف العلماء فيه؛ فذهب الجمهور؛ من الحنفيّة، والمالكيّة، والشافعيّة، أنّه يبدأ منذ زوال شمس يوم عرفة،


أي عند مَيْل الشّمس عن منتصف السماء، أمّا الحنابلة فقالوا بأنّه يبدأ من طلوع فجر يوم عرفة .


واتّفق العلماء على أنّ الحاجّ إن وقف في عرفة ليلاً؛ يكفيه ذلك، 


ويكون حجّه صحيحاً، 


وإن وقف نهاراً؛ فيبقى إلى غروب الشمس،


 وإن انصرف من عرفة قبل الغروب؛ فحجّه صحيحاً،


ويجب عليه الدَّم عند الجمهور؛ من الحنفيّة، والشافعيّة، والحنابلة، بخلاف المالكيّة؛ 


إذ اشترطوا الوقوف جزءاً من الليل لمَن وقف نهاراً،


 ويبطل حجّه إن لم يقف في الليل،


ومكان الوقوف في عرفات مُحدّدٌ بالمكان الواقع بين وادي عرنة والجبال الشرقيّة المُرتفعة، 


وقد تمّ وضع علاماتٍ تبيّن حدودها للحاجّ؛ لئلا يقف خارج عرفة، فيبطل حجّه.[3]


4- المبيت في مُزدلفة .


يتوجّه الحاجّ إلى مُزدلفة عند غروب شمس يوم عرفة، 


وهو يلبّي، ويكبّر، ويهلّل، ويَحْمد الله تعالى،


 ويؤخّر الحاجّ أداء صلاة المغرب، فلا يؤديها في عرفة،


 بل في مُزدلفة في وقت العِشاء، بأذانٍ واحدٍ، وإقامةٍ واحدةٍ، 


ويستحبّ للحاجّ في مزدلفة الإكثار من الدُّعاء،


 والتلبية، والأذكار، وقراءة ما تيسّر من القرآن، والاستغفار،


 ويصلّي فجر اليوم العاشر من ذي الحِجّة في أوّل وقتها،


 ثمّ يذهب إلى المَشعر الحرام،


 فيستقبل القِبلة، ويكبّر، ويهلّل، ويسبّح، ثمّ يتوجه إلى مِنى.[4]


5- رَمْي جمرة العقبة الكُبرى .


ورمى جمرة العقبه الكبرى هو أوّل عملٍ من أعمال يوم النَّحر،


 ويُستحب البدء به، وجمرة العقبة آخر الجمرات موضعاً بالنسبة لِمِنى.[5]


6- ذَبْح الهَدْي .


والهَدْي هي: ما يُذبح من الأنعام، تقرّباً لله تعالى،

قال تعالى:


وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّـهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ،[6]


وقد قدّم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الهَدْي، 


وأجمع العلماء على أنّ الهَدْي لا يكون إلّا من النِّعم، وأفضله:


 الإبل، ثمّ البقر، ثمّ الغنم، 


فالإبل فيها نَفْعٌ أكبر للفقراء، والبقر فيها نَفْعٌ أكبر من الشّاة كذلك، 


وأقلّ ما يُجزئ عن الحاجّ الواحد من الهَدْي شاةٌ، 


أو السُّبْعُ من الإبل أو البقر إذ تجزئ.


7- الحَلْق أو التقصير .


ويُراد به التعبّد والتقرّب من الله تعالى بالحَلْق، أو التقصير،


 وذلك باعتباره نُسكاً من نُسك الحجّ والعُمرة،


 ويعدّ الحَلْق أو التقصير واجباً من واجبات الحجّ، 


فقد قال الله تعالى :

وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ،[7]


ويحلّ بذلك للحاجّ ما كان مُحرّماً عليه وهو مُحرمُ .



وثبت في صحيح الإمام مُسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال:


 قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: 


اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قالَ: وَلِلْمُقَصِّرِينَ.[ ٨]


8- طواف الإفاضة .


وطواف الافاضه هو ركنٌ من أركان الحجّ، لا يصحّ الحجّ إلّا به، ثبت في نصوص القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وإجماع العلماء،



قال تعالى:


ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ،[9] 


وأخرج الإمام مُسلم في صحيحه،


 عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنّها قالت:


لَمَّا أَرَادَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَنْ يَنْفِرَ،


 إذَا صَفِيَّةُ علَى بَابِ خِبَائِهَا كَئِيبَةً حَزِينَةً، 


فَقالَ: عَقْرَى حَلْقَى، إنَّكِ لَحَابِسَتُنَا،


 ثُمَّ قالَ لَهَا: أَكُنْتِ أَفَضْتِ يَومَ النَّحْرِ؟


 قالَتْ: نَعَمْ،


 قالَ: فَانْفِرِي،[10]



ويؤدّي الحاجّ طواف الإفاضة يوم النَّحر، بعد الرَّمْي، والنَّحْر، والحَلْق.


9- رَمْي الجمرات .


ويكون ذلك في اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، من ذي الحِجّة،


 فتُرمى في كلّ يومٍ الجمرات الثلاث؛ الصغرى، ثمّ الوسطى، ثمّ جمرة العقبة،


 ويكون الرَّمْي بسبع حصياتٍ متعاقباتٍ،


 مع التكبير عند رَمْي كلّ حصاةٍ، 


أمّا وقت الرَّمْي، فيكون بعد الزوال، أي عند مَيْل الشمس عن منتصف السماء.


10- طواف الوداع .


وقد سُميّ بذلك؛ لأنّ الحجّاج يودّعون فيه بيت الله الحرام .


 وسُميّ كذلك بطواف الصَّدْر؛ إذ يكون عند صدور النّاس من مكّة، ويؤدّي الحاجّ طواف الوداع بعد الانتهاء من كلّ أعمال الحجّ،


 إذ يكون آخر عملٍ يقوم به الحاجّ، ويجب في حقّ مَن طهُرت من الحيض قبل مغادرة مكّة المكرّمة،


 وقد اتّفق العلماء على عدم وجوب طواف الوداع على أهل مكّة،


 أمّا غير أهلها؛ فذهب الجمهور؛ من الحنفيّة، والشافعيّة، والحنابلة؛ إلى وجوبه عليهم،


 أمّا المالكيّة؛ فقالوا بأنّه سنّةٌ في حقّهم.


*********************************************

المصادر ( + )

[1] سورة البقرة، آية: 198.
[٢]رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالرحمن بن يعمر الديلي، الصفحة أو الرقم: 889، صحيح.
[3]عبدالله الطيار، عبدالله المطلق، محمد الموسى (2012)، الفقه الميسر (الطبعة الثانية)، الرياض: مدار الوطن، صفحة 59-61، جزء 4. بتصرّف.
[٤] عبدالله سراج الدين (2005)، مناسك الحج (الطبعة الثالثة)، دمشق: مطبعة الصباح، صفحة 46-49. بتصرّف.
[5] سعيد بن عبد القادر (1992)، المغني في فقه الحج والعمرة (الطبعة الأولى)، صفحة 260-261،267. بتصرّف.
[6] سورة الحج، آية: 36.
[7] سورة البقرة، آية: 196.
[8] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1302، صحيح.
[9] سورة الحج، آية: 29.
[10] رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1211، صحيح.
تعليقات